أن ينجح في أن يبث مشاعر الأمان الحقيقية لدى زوجته الآمنة. إن أهم ما تحتاج إليه المرأة هو مشاعر الأمان والطمأنينة وإذا فقدتها اضطربت, والرجل الحقيقي هو القادر على منحها هذه المشاعر. والمصدر الأول لأمان المرأة هو حب الرجل لها الحب الحقيقي، فإذا شعرت بحب زوجها اطمأنت, والزوج الذي تكون زوجته هي حبيبته وحبيبته هي زوجته، وأن يرى الزواج كعلاقة مقدسة, علاقة أبدية خالدة, تطمئن المرأة في حياتها مع رجل مثل هذا يقدس الزواج.
* أن يكون مصدر قوته الحقيقية هو صدقه, الرجل الصادق هو رجل قوي. صادق مع نفسه, صادق مع الناس, صادق مع زوجته. فالصادق هو إنسان سام ورفيع ولابد أن يكون شجاعاً, وهذا يعني أيضاً ثقته بنفسه، وتلك مظاهر الجمال الحقيقية التي تشد المرأة إلى الرجل, وتلك هي مواطن الجمال الحقيقية عند الرجل، والمرأة تسلم لرجل شجاع.
* أن يكون قادراً على تحمل المسئولية, مسئولية الحياة, مسئوليته عن نفسه وعن زوجته وأسرته ومسئوليته كإنسان, والمسئولية تنبثق من الإرادة الواعية، الإرادة الحرة وهي تعني وعيه بدوره وقيمته وأهميته. تعني إحساسه بذاته وبنضجه, والرجل الحقيقي هو الذي لا يساق إلى تحمل مسئولياته ولا يتهرب منها وإنما يتجه إليها بصدق وهمة وإيمان وفهم وحب ويسعد بما يقدمه للآخرين من عطاء, سواء كان عطاء المسئولية أو عطاء حراً نابعاً من حسه الإنساني النبيل.
* رجل ناجح في عمله, يعتز بعمله ويتقنه ويقبل عليهبحب, ويحاول أن يبدع فيه ويطور نفسه ويؤكد ذاته ويحقق طموحاته. أحد جوانب إحساسه بذاته هو نجاحه في عمله, وكذلك أحد جوانب فخره وثقته بنفسه واعتزازه بذاته, وهذا يعني جديته وشعوره العميق بالمسؤلية. وثمة علاقة وثيقة تربط بين عمل الرجل وحبه وحياته الزوجية, إن نجاحه في عمله يثري حياته الزوجية وتوفيقه في حياته الزوجية يثري عمله. إنها علاقة تبادلية مباشرة تحفظ توازنه النفسي وتحفظ للزوجة توازنها النفسي وتحفظ للحياة الزوجية استقرارها وتكون أحد دعائم نجاحها. وأن يكون أيضاً ناجحاً اجتماعياً, أن يكون قادراً على التأثير الاجتماعي.
* أن يكون بناؤه الأخلاقي سليماً, يعكسه ضمير نظيف وينبع من نفس طيبة خيرة هي المصدر للقيم الأخلاقية الإنسانية العظيمة. فهو شريف, أمين, عطوف, متسامح, نبيل, متواضع, وينعكس هذا على حياته العامة وحياته الخاصة, فالإنسان لا يتجزأ والأخلاق لا تتجزأ، فمن كان غير أمين في حياته العامة فهو غير أمين بشكل أو بآخر في حياته الخاصة. وهو بنفس الطيبة الخيرة يبعث أقصى درجات الطمأنينة في نفس زوجته.
* أن يتمتع بالثبات الانفعالي, فلا يندفع غاضباً ثائراً لأبسط الأمور, ويفقد السيطرة على أعصابه, وسلوكه وينهار ويصدر عنه كلام غير منطقي وألفاظ سيئة. وأن يكون صبوراً حكيماً منطقياً مقدراً عاذراً. وأن يتجاوب انفعالياً حسب مقتضيات الموقف, أي أن يكون انفعاله مناسباً للموقف, وأن يكون انفعالاً بناء لمعالجة الموقف. وأن يكون قادراً على السيطرة على هذه الانفعالات إذا اقتضى الموقف. وأن يكون راقياً أيضاً في غضبه فلا يلجأ إلى العنف البدني أو اللفظي، للسخرية والتهكم والتحقير والكلمات البذيئة.
* الرجولة الحقة هي التي تجعل المرأة تشعر بأنوثتها الحقة، والأنوثة الحقة لا تظهر في ظل رجولة مهزوزة أو منقوصة. والمرأة لا تشعر بذاتها الحقيقية – ذاتها الأنثوية – إلا مع رجل حقيقي, أي قوته وشجاعته وقدرته على الاحتواء, وغيرته الموضوعية النابعة من حبه ومن دوره في المحافظة على زوجته, لا من مشاعر الضعف والهوان وحب الامتلاك والتعلق المرضي والتي تنبري في صورة “غيرة ” زائدة هي أقرب إلى الشك، ولا تعني إلا انهياراً رجولياً داخلياً وعدم الثقة بالنفس.
* أن يحافظ على التوازن بين الرومانسية والواقعية, وبين الخيال والحقيقة, الرومانسية تحفظ له شاعريته ورقته التي تحتاجها المرأة وشغفه العاطفي الذي ترتوي منه المرأة. وفي الوقت نفسه واقعيته تتيح له الإدراك السليم للواقع والحكم الموضوعي على الأمور والقيادة الواعية المستبصرة بمقتضيات الحياة. المرأة تطمئن للرجل المتوازن، وتفتن بالرجل المتكامل، وتتعلق بالرجل الحي المتحرك النشط القوي الشجاع الحالم الرقيق. مزيج من الرجولة الحقة.
* أن يكون حازماً, عادلاً, راعياً, قائداً. المرأة السوية تسلم القيادة لزوجها والقائد الناجح لابد أن يكون حازماً بلا قسوة وبلا عنف. الضعيف المتهاون هو الذي تنتابه حالات العنف والثورة وهو الذي يقسو قسوة زائدة. وحزم الرجل مصدره عقله ومن خلال أساليب عقلية, وهو المنطق والثبات, الحجة والإقناع. والحزم لا يعني أن يكون مرهوباً بل أن يكون عطوفاً, ففي العطف حزم, وفي المنطق حزم, وفي عدم التنازل والتهاون في الأمور المهمة حزم. وفي التجاوز عن الصغائر حزم, وفي التسامح عن أخطاء غير مقصودة حزم. * أن يكون تقياً مؤمناً, فلا خير في رجل لا يعرف ربه, ولا اطمئنان مع زوج لا يراعي حدود خالقه.
زوج فاشل: هو رجل لا يقدس الزواج هو رجل فاشل بوجه عام في أمور كثيرة من حياته, عمله, علاقاته الاجتماعية. هو رجل انهزامي انسحابي, ينزلق بسرعة في مهاوي اليأس, يفتقد روح المرح. ضعيف الهمة, قليل الحركة. سريع الانفعال والغضب, فاقد السيطرة, ينهار إزاء المواقف الصعبة. كاذب وكذبه لضعفه, وعدم ثقته بنفسه. مفتقد لروح القيادة متهاون غير حازم, ويقبل سيطرة الغير عليه. مفتقد لمشاعر الخير والحس الإنساني: متعال, مغرور, نرجسي, عدواني, قاس. ينزلق أخلاقياً بسهولة, غير أمين. لا يحرك مشاعر الأنوثة عند امرأته, تفتقد معه الإحساس بذاتها الحقة, وتفتقد معه مشاعر الأمان. يسيطر عليه الشك, غيرته مرضية نابعة من حبه للامتلاك وضعفه الداخلي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق