اغنيه الاسبوع " عمرو دياب " شوقنا .

انضم الينا على الفيس بوك وسيصلك كل ما هو جديد

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الاستحمام بالمياة الباردة ..يرفع ضغط الدم !!

الاستحمام بالمياه الباردة لا يزال جزءا لا يتجزأ من الحياة في فصل الصيف في روسيا، حيث تبقي سلطات البلديات على إغلاق إمدادات المياه الساخنة في مناطق إدارية مختلفة من أجل إصلاح أو تغيير أنابيب المياه المتهالكة بفعل الزمن...


وتستمر أعمال الصيانة لشبكة توفير المياه والتي تعود في بعض المناطق إلى عصر دولة جوزيف ستالين  خلال فصل الصيف ، وتؤثر على مدن ابتداء من كالينينجراد وحتى كامتشاتكا.

ويثير الإزعاج المستمر الناجم عن الإجراء امتعاض الروس والسائحين على حد سواء حيث لا يصدقون ما يحدث.


ويشتكي الطالب أندري قائلا " انتصرنا في الحرب العالمية الثانية، ويمكننا الطيران للفضاء، لكن يبدو أننا عاجزون عن أن يكون لدينا نظام ضخ مياه فعال".
وتشتكي السائحة كاتي ويبستر، في تعليق على الإنترنت بعد زيارتها لموسكو، قائلة " لا توجد مياه ساخنة، هذه وحشية". وحجزت السائحة الأسترالية حجرة خاصة، لكنها سرعان ما اكتشفت أنه في كثير من الأحيان، الفنادق الفخمة فقط في الغالب هي التي لديها شبكة للمياه الساخنة خاصة بها في العاصمة الروسية.

ولا تزال آلاف من الأسر في موسكو، والتي تأوي ما يربو على عشرة ملايين نسمة، تعيش في ظروف كانت سائدة في نظام الاقتصاد المسيطر الروسي السابق من خلال استخدام شبكة أنابيب مياه مشتركة.
ويتعين على سكان شوارع بأكملها الاستحمام بالمياه الباردة لمدة أسبوعين في الفترة ما بين شهرمايو وحتى سبتمبر، حيث تبدأ شركة الطاقة المتحدة في موسكو(إم أو إي كيه) جولات من إغلاق المياه الساخنة في مناطق مختلفة لإجراء اختبارات هيدروليكية ، وأعمال إصلاح واستبدال لخطوط الأنابيب.
ويقول خبراء إن الإجراءات ضرورية حيث أن المعادن الثقيلة والميكروبات تجد سبيلها إلى شبكة المياه من خلال الأنابيب الصدأة والمثقوبة.

وجددت "إم أو إي كيه" أربعة آلاف كيلومتر من الأنابيب منذ عام 2005 – لكن لا يزال هناك ستة آلاف كيلومتر في حاجة للتجديد.
وتقول جالينا أوستوفولسكايا، متقاعدة عن العمل، إن خيار شراء سخان مياه بمبلغ 300 يورو(430 دولارا) لا يجد قبولا ماليا لدى معظم الروس، لأنهم سيستخدمونه لمدة أسبوعين فقط في العام.
وخفض رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين، الذي تولى المنصب في خريف العام الماضي، من المدة التي يتعين على سكان موسكو تمضيتها دون مياه ساخنة إلى 10 أيام. ومع هذا، يقول منتقدوه إن الخطوة ذات دافع سياسي لزيادة شعبيته.
ويثير شعور حالة طوارئ جارية متعلقة بإمدادات المياه الساخنة – والصحة العامة الشخصية المرتبطة بها – ضجر كثير من الروس.
وتتساءل إيرينا، وهي بائعة في متجر، "هل يمكن التخيل ما هي رائحة عربة قطار أنفاق في موسكو دون تكييف هواء، عندما لا يستحم أي شخص بصورة فعلية؟"
كما تعاني جمهوريات سوفيتية سابقة من مشكلات بسبب شبكات المياه العتيقة. ففي أوكرانيا، على سبيل المثال، احتجت عضوات حركة "فيمين" النسائية من خلال الاستحمام في بئر بالعاصمة كييف.
وإذا تعين على السائحين، الذين سيسافرون لحضور مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" والتي تستضيفها أوكرانيا وبولندا، العيش بدون مياه ساخنة، فإن هذا سيمثل إحراجا ضخما للبلاد، وفقا لما حذرت منه الناشطات اللائي يتحررن كثيرا من ملابسهن.
ودفع الوقت الذي يتعين على الروس العيش فيه بدون مياه ساخنة متدفقة – والذي يطلق عليه مدونو الإنترنت "الحرب الباردة" – كثيرا من سكان موسكو إلى إعادة اكتشاف الحمامات الروسية التقليدية "بانيا".
ويزور كثير من المسافرين في الوقت حالي حمامات الينابيع الدافئة العامة هذه في طريقهم إلى العمل للاستمتاع باستحمام سريع، لكن أيضا من أجل إقامة علاقات اجتماعية. ولطالما كانت حمامات "بانيا" جزءا معقدا من الثقافة الروسية، وفي كثير من الأحيان تستحم العائلات بشكل جماعي.
وتزيد المغازلة أيضا خلال فترات انقطاع المياه الساخنة.
وتعد عبارة " هل حصلت على مياه ساخنة؟" أحد أكثر العبارات الشائعة في أحاديث فصل الصيف من مدينة "سان بطرسبورج" وحتى "فالديفوستوك" .
كما أن هناك منتديات خاصة على الإنترنت حيث يعرض العزاب توفير فرص الاستحمام . ولا يغادر آخرون منازلهم دون زجاجة سائل استحمام وصابون غسيل الشعر(شامبو) لاستخدامهما في حالة صادفهم الحظ وعرضت عليهم فرصة مغامرة عاطفية غير متوقعة...

0 التعليقات: